إصلاح
قصص ومضة
ركع هو يلملم شظايا فنجان القهوة الصيني عن البلاط البارد.
وقفت هي عند الباب، حقيبتها على كتفها.
"كنتَ دائماً هكذا،" قالت بصوتٍ ثابت.
"كيف؟" سأل دون أن يرفع عينيه عن مهمته المستحيلة.
"تُحطّم الأشياء الثمينة، ثم تحاول إصلاحها بندم."
رفع رأسه أخيراً، والشظايا تجرح كفّه.
"وهل أنا... ثمين؟"
صمتت للحظة، كان الصمت فيها أَشَدّ من الزجاج.
"لا أعرف."
"أنتِ لم تجيبي."
قالت وهي تفتح الباب: "لأنني ذاهبة لأشتري فنجاناً جديداً. هذا لا يُصلح."

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق